الأحد، 30 نوفمبر 2008










بسم الله الرحمن الرحيم





بدايتاً أحب أن أشكر كل من ساهم فى معرفتى على عالم المدوتات
وأننى ترددت كثيراُ فيما أبدأ موضوع مدونتى ولم أجد سوى نقد رأى دكتور مصطفى محمود فى الحب الذى ذكره فى كتابه عصر القرود
وكان رأيه فى عجالة هو أن الحب ما هو ألا وهم ووثن معتمداُ فى ذلك على تفسيره
لقوله تعالى (ومن أياته أزأن خلق لكم من أنفسكم أزواجاُ لتسكنوا أليها وجعل بينكم مودة ورحمة)فأنه هنا عزوجل قد ذكر المودة والرحمة وليس الحب .
وهذه رؤية سطحية من دكتور صاحب باع طويل مع الفكر
فقد أختزل الحب جانباً متناسى أن من أسسه المودة والرحمة وهذا ما ذكره أيضاُ ابن كثير فى تفسيره لهذه الأية ذاكراً أن المرء لا يتزوج إلا لمحبة أو لحاجة.
ومن خلال نقدى هذا أحاول أن أصل لمفهوم الحب وأتواعه وعلاماته....مستعيناُ فى ذلك بعد االله بكتاب(طوق الحمامة لابن حزم الأندلسى &وكتاب ستندل عن ماهية الحب إلى جانب الروايات العربية والعالمية)
ما هو الحب؟
الحب رق والعبيد طاعة لمولاه هوأجدرهم عبودية أختيارية....أشد بأن يسمى حبيباً.
الحب
إنه الحب
ذلك الشئ الذى يجعل العالم يدور!
(اَتون)
لا تسألينى ياحبيبتى ما الحب ؟
أسألى الله فى الأ عالى ما هو الخير؟
وأسألى الشمس المجيدة ماهو الضياء؟
أسألى قبلتك عن معنى العزوبة
أسألى نفسك عن معنى الحب
!!
(ب.ج.بيلى)
الحب


دخان يتصاعد من لهيب التنهدات
فإذاما صفا
أصبح ناراً تتلألأ فى عيون الأحباء
فإذا
ما أضطرب
أضحى بحراً تفيض عليه دموع العاشقين
(شكسبير)
فما ذلك الحب الذى أستصعب على البشرية تفسيره ؟
هو ذلك السر الأعظم ،وأكثر ما أستطيع قوله أته شئ فى النفس أساسه الروحانيات وهذا هو علة تعريفه.
فها هو ابن حزم يقول ( قدأختلف الناس فى ماهيته وقالوا وأطالوا والذى أذهب إليه أنه أتصال بين أجزاء النفوس المقسومة فى هذه الخليقة فى أصل عنصرها الرفيع)
إن سر التمازج والتباين فى المخلوقات إنما هو الاتصال والانفصال،ومثلما كان يقال قديماً أن الأتسان يتخذ اَ اَله على شاكلته،فالمحبوب يتخد محبوبه على شاكلته،فالشكل يستدعى شكله (الطيور على أشكالها تقع) محسوس وتأثير مشاهد،والتنافر بينالأضداد والموافقه فى الأنداد والنزاع فيما تشابه موجود فيما بيننا مثال الحديد والمغتاطيس.
وهذا بالتسبة للأشياء المادية ،فما بالك بعالم النفوس والتنهدات ذلك العالم المليئ بالروحانيات.
فكل ذلك معلوم فى الفطرة الأنسانية قال تعالى (هو الذى خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن أليها)فالله عز وجل جعل علة السكون أنها منه،وليس لصورةحميلة أو لحب جسد أو لمنفعة فإت مثل هذه الصور التى تدعى أنها حب هى الوهم والوثن،فمعيار معرفة الحب الحقيقى هومدى مصدقيته ودوامه على حالته من أول الخيط إلى أخره!

فإتك لا تجد أثنين يتحابان إلا وبينهما مشاكلة وأتفاق فى الصفات حتى ولو على ندرتها!
يقول(صلى الله عليه وسلم) (الأرواح جنود مجنده ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها أختلف) وقد روى عن أحد الصالحين "أرواح المؤمنين تتعارف"